النـــــــــــــــــــــــداهة
قصت لى صديقتى تلك القصة التى تحيا قرية صغيرة بمركز صغير بمدينة صغيرة تلك القرية التى لم اسمع اسمها الا منها هى فقط وفقط لا غير
نعم انها كفرة ميت شنتنا عياش
نعم أعلم انك لا تستطيع ان تقرأها ولن تستطيع ان تسمعها ايضا صدقنى
كنت اتسائل دائما عن النداهة من صديقاتى الريفيات وكلما جاءنى قصة او خبر عنها من أحداهن
رأيت ذلك البريق الخائف فى عيون صديقة لنا تسخر وتضحك وتتجنب الاجابات على تلك الموضوعات التافهة كما تقول
حتى
وجهت لها السؤال نعم لها بعينها فانة ليس حديث عام مع الجميع فقد خصصتها
بالسؤال تهربت كثيرا بالمزاح والسخرية منى ووصفتنى كثيرا بالبلهاء
وهى تحرك عيوانها الشبة دامعة هنا وهناك وكأنما تترقب ظهور شيئا فجأة
او انها تتهرب من رؤيتنا لعينيها الدامعتين
علمت ان هناك امرا ما
حتى واننى لم اتوقع انة عن النداهة ربما شيئا اخر أعتقد انة لن يقل غموضا عن نداهتى
تقطفت الصديقات واحدة تلو الاخرى عن مجلسنا حتى انفردت انا وهى
ظللت امازحها وتمازحنى ونسخر من بعض حتى سألتها مرة اخرى عن النداهة
قالت لى: يا بنتى دى قصة هبلة بنحكيها للعيال الصغيرة عشان ما يخرجوش من الدوار بليل وعشان ما ينزلوش الترعة
قلت انا:خلاص يا ستى اية المشكلة احكيهالى عشان ما أنزلش العب ف الترعة انا كمان
ضحكت ضحكا مدويا وقالت لى
واللهى
يا ستى الحدوتة بسيطة خالص فى عفريتة عايشة ف المية بتطلع بعد اذان المغرب
براسها من المية اول لما تلاقى حد مجاور الترعة تلقفة من رقبتة وتغرقة
يا سلام بس كدة
أة بس كدة
_______________
لم ترضى تلك الحدوتة القصيرة غرورى
ولكنى قبلت بها كمسكن موضعى الى ان تأتى لى قصة كاملة تهدئ من الامى الفضولية
فى وسط رواياتها كانت تتحدث عن مرحلة الثانوية العامة وعن مدرستها المشتركة
وانها كانت تضطر الى السفر الى المدينة لتأخذ دروسها الخصوصية هى والعديد من زملائها
وان هناك أثنان من زملائها الصبيان قد غرقا معا ف الترعة فى يوما ما بعد عودتهم من الدرس
لا انسى دمعتيها الحائرتين فى عيونها فقد حيرتنى أختلاط نظراتها الخائفة مع دمعتيها الحزينتيي
ن لم اتفهم تلك التعابير او اترجمها مباشرة ولكن نعم هناك شئ وراء قصتها
حدثتنى نفسى بوجود امرا ما غامض مخيف مثير
ولم تكذب نفسى فقد صدقتنى نعم صدقتنى ها هى القصة يا أصدقاء عن لسان بطلتها وراويتها
___________________________
كفرة ميت شنتنا عياش
تقريبا لا تحتوى الا خمس عائلات فقط يتزوجون وينجبون ويموتون فى ميت شنتنا عياش
وتقريبا عدد المواليد يساوى عدد الوفيات
صار زمنا طويلا وتلك القرية لا تزال على شاكلتها لم توضع بها حجرة او ترفع اخرى من زمنا ليس بقصير
تلك القرية الصغيرة تتميز بترعتها التى تشقها نصفين نصف يتحكم بة نفوذ الحمايدة والاخر يتحكم بة السوالمية
ولكن توقف هنا لا تأخذ بخيالك التار والعدواة والقصص المعهودة بأفلام السينما المعتوهة
تلك العائلات لا يربطها الا الود والنسب الطيب والتداخل فى الخير وحب الاطفال بعضهم لبعض وكأنهم جميعا لاب واحد وام واحدة
يتكاثر
العشب والشجرعلى جانبى الترعة ويشقها طريقين صغيرين القائميين بواسطة
معديات متهالكة متراصة بجوار بعضها البعض ومثبتة بالواح خشبية من سطحها
لتسوية الممشى ويتخلل المعديات من اسفل فراغات ليست بضيقة او بواسعة يمر
خلالها ماء الترعة او المصرف فلا يعرف احد لها خواص غير قتامة لونها
وسكونها المريب وبعض المخلفات التى تطفوا على سطحها وتغطى أجزاء كبيرة
منها ولا يجرؤ أحد على التقرب منها او التعرف عليها
فعلى غرار باقى
المدن الريفية لم تنزل النساء للغسيل او الاطفال للعب والمرح وصيد الاسماك
والضفادع للعب بها كالمعتاد ولكنها كانت تتميز بصمت مرييب كان ينزل علية
الرعب والخوف بعد غروب الشمس من كل يووم ترى ما وراء هذا الهدوء والحذر
الغير معهود من اهالى القرى من ذلك المصرف المائى
هو دة الى هتعرفوة الحلقة الى جاية
أستنونى
نعم انها كفرة ميت شنتنا عياش
نعم أعلم انك لا تستطيع ان تقرأها ولن تستطيع ان تسمعها ايضا صدقنى
كنت اتسائل دائما عن النداهة من صديقاتى الريفيات وكلما جاءنى قصة او خبر عنها من أحداهن
رأيت ذلك البريق الخائف فى عيون صديقة لنا تسخر وتضحك وتتجنب الاجابات على تلك الموضوعات التافهة كما تقول
حتى
وجهت لها السؤال نعم لها بعينها فانة ليس حديث عام مع الجميع فقد خصصتها
بالسؤال تهربت كثيرا بالمزاح والسخرية منى ووصفتنى كثيرا بالبلهاء
وهى تحرك عيوانها الشبة دامعة هنا وهناك وكأنما تترقب ظهور شيئا فجأة
او انها تتهرب من رؤيتنا لعينيها الدامعتين
علمت ان هناك امرا ما
حتى واننى لم اتوقع انة عن النداهة ربما شيئا اخر أعتقد انة لن يقل غموضا عن نداهتى
تقطفت الصديقات واحدة تلو الاخرى عن مجلسنا حتى انفردت انا وهى
ظللت امازحها وتمازحنى ونسخر من بعض حتى سألتها مرة اخرى عن النداهة
قالت لى: يا بنتى دى قصة هبلة بنحكيها للعيال الصغيرة عشان ما يخرجوش من الدوار بليل وعشان ما ينزلوش الترعة
قلت انا:خلاص يا ستى اية المشكلة احكيهالى عشان ما أنزلش العب ف الترعة انا كمان
ضحكت ضحكا مدويا وقالت لى
واللهى
يا ستى الحدوتة بسيطة خالص فى عفريتة عايشة ف المية بتطلع بعد اذان المغرب
براسها من المية اول لما تلاقى حد مجاور الترعة تلقفة من رقبتة وتغرقة
يا سلام بس كدة
أة بس كدة
_______________
لم ترضى تلك الحدوتة القصيرة غرورى
ولكنى قبلت بها كمسكن موضعى الى ان تأتى لى قصة كاملة تهدئ من الامى الفضولية
فى وسط رواياتها كانت تتحدث عن مرحلة الثانوية العامة وعن مدرستها المشتركة
وانها كانت تضطر الى السفر الى المدينة لتأخذ دروسها الخصوصية هى والعديد من زملائها
وان هناك أثنان من زملائها الصبيان قد غرقا معا ف الترعة فى يوما ما بعد عودتهم من الدرس
لا انسى دمعتيها الحائرتين فى عيونها فقد حيرتنى أختلاط نظراتها الخائفة مع دمعتيها الحزينتيي
ن لم اتفهم تلك التعابير او اترجمها مباشرة ولكن نعم هناك شئ وراء قصتها
حدثتنى نفسى بوجود امرا ما غامض مخيف مثير
ولم تكذب نفسى فقد صدقتنى نعم صدقتنى ها هى القصة يا أصدقاء عن لسان بطلتها وراويتها
___________________________
كفرة ميت شنتنا عياش
تقريبا لا تحتوى الا خمس عائلات فقط يتزوجون وينجبون ويموتون فى ميت شنتنا عياش
وتقريبا عدد المواليد يساوى عدد الوفيات
صار زمنا طويلا وتلك القرية لا تزال على شاكلتها لم توضع بها حجرة او ترفع اخرى من زمنا ليس بقصير
تلك القرية الصغيرة تتميز بترعتها التى تشقها نصفين نصف يتحكم بة نفوذ الحمايدة والاخر يتحكم بة السوالمية
ولكن توقف هنا لا تأخذ بخيالك التار والعدواة والقصص المعهودة بأفلام السينما المعتوهة
تلك العائلات لا يربطها الا الود والنسب الطيب والتداخل فى الخير وحب الاطفال بعضهم لبعض وكأنهم جميعا لاب واحد وام واحدة
يتكاثر
العشب والشجرعلى جانبى الترعة ويشقها طريقين صغيرين القائميين بواسطة
معديات متهالكة متراصة بجوار بعضها البعض ومثبتة بالواح خشبية من سطحها
لتسوية الممشى ويتخلل المعديات من اسفل فراغات ليست بضيقة او بواسعة يمر
خلالها ماء الترعة او المصرف فلا يعرف احد لها خواص غير قتامة لونها
وسكونها المريب وبعض المخلفات التى تطفوا على سطحها وتغطى أجزاء كبيرة
منها ولا يجرؤ أحد على التقرب منها او التعرف عليها
فعلى غرار باقى
المدن الريفية لم تنزل النساء للغسيل او الاطفال للعب والمرح وصيد الاسماك
والضفادع للعب بها كالمعتاد ولكنها كانت تتميز بصمت مرييب كان ينزل علية
الرعب والخوف بعد غروب الشمس من كل يووم ترى ما وراء هذا الهدوء والحذر
الغير معهود من اهالى القرى من ذلك المصرف المائى
هو دة الى هتعرفوة الحلقة الى جاية
أستنونى