أحلامنا استطالت حتى اصطدمت بالغمام
فأمطرت ظلما علينا وجحيما ظلام
أحلامنا كانت كتائب وهم تعاند الأيام
كانت صراخا يستقطب الأنام
كانت هويتها غبارا عارا على الإسلام
أحلامنا اندثرت وأن شئت
فقل انتحرت وانتحر السلام
حتى أفكارنا ولت بقاياها
واستسلمت للزيف أبشع استسلام
أحلامنا غرقت في وجل الليالي ماتت
ماتت كما تموت الأجنة في الأرحام
أحلامنا هشة كعقولنا هشة
ككرسي النظام كالحكام
كبقايا رمال نثرتها الريح في الأعلام
والآن اسأل لماذا اندس بأحلامنا
وهم التجلي وصرنا حطام
لماذا تعثرت خطانا وانكفأتا
خلف اليالى ننشد الأوهام
وكيف يا امة المليار غرقت
جواريك في جنح الظلام
ومن يا امة المليار انطفأ
المشاعل فيك وحطم الأقلام
ومن يا امة المليار سرق الحاضر منا
وحاكم التاريخ بالإعدام
يا أمتي لاتموتى هكذا لاترحلى
هكذا 00كفارس هارب من الآلام
الآن اترك قومي كي يهنؤا بنومهم
وهنيئا لهم بأوهن الأحلام
وهنيئا لهم بأقبح الأيام
أنا رافض أحلامكم قومي
أنا رافض أيامكم قومي
أنا رافض ما عاينته من مجون الغرام
رافض أن يموت الفكر في وطني
ويستقبح الإلهام
رافض أن تحاكى أحلامنا الأصنام
أنا رافض كل ما استعبد الإنسان
وأدخل الفكر في دوامة النسيان
أنا رافض أن يموت قومي جياعا
أن يرتضى قومي الهوان
أن تنبت أحلامهم في عقول
بلا نبض بلا أنفاس بلا وجدان
بلا ملامح تميز الضمير الر عن الغثيان
رافض كل أوجاع الخليقة
من بدئها حتى هذا الأوان
رافض أن يحاصر الفكر سجان
رافض أن تموت الأرض ظمأ
أن يحتل البلاد رعيان
رافض قتل الأبرياء كل الأبرياء
من عرب ومن عجم ومن كل بني الإنسان
رافض أن تساق النساء إلى أحضان
مغتصب جبان
أنا رافض أحلامكم قومي
من الآن حتى آخر الأزمان
رافض أن تطأطئ الرقاب
امة سادها القرآن
سادها العلم والحق سادها الأيمان
أنا يا امتى راحل عن عالمكم
عن عصركم المهان
راحل عنكم إلى زمن لم يعرف
الزيف يوما ولم يتعلم الخسران
راحل وأن أردتم أن تتبعوني فاتبعوني
يا كل بني الإنسان
عار أن نحيا بوطن دنسته
كتائب الشرك والعصيان
عار أن نحيا هكذا أو نموت
هكذا كالخشب كالأوثان
واذا لم تتبعوني فخبرو من يأتي بعدي
سيف من سيوف الله هنا كان