بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم جميعا
انا بقه ايه قولت الحر جه والصيف والمصايف تشتغل اوم ايه جبتلكم حكايه لوووووووووووز لوووووز عن المصايف
نسمع بقه سمعوني الصلاة علي النبي
[size=21]اهدى شويه حضرتك و قوليلى بالراحه اللى حصل"
" السافل الحيوان ده..جه جنبى فى البحر"
" ايوه يعنى جه جنبك عملك ايه يعنى؟"
" ما اقدرش اقول..الله بقى!"
"و انت حضرتك بتشخطى ليه..طيب خلاص"
نظر اليها غير مشفق و لا يعرف لماذا..كانت منفعله انفعال سينمائى جدا..و خلت عيناها من دمعه واحده مع كثير من العويل و النهنهه..
نظر بعيدا ليجد احد العساكر ممسكا بشاب افريقى يزداد طوله عن متران..و فكر:
" حطوله ازاى ده عشان اديله على قفاه؟!"
ظل يفكر فى الطرق المعتاده للضرب فى قسمه الشهير بالر فق بالمسجونين ثم نظر الى السيده التى ابتل شعرها الشبيه بشعر الكلب اللولو و قال لنفسه:
" بس متستاهلش المجهود اللى حاعمله"
نظر اليها ثانية و قال:" شوفى حضرتك..تحبى نقفل المحضر و نرزعه علقه محترمه نعلمه الادب..و لا نخليها قضيه و يروح النيابه و كده"
" علقه واحده بس؟اللى زى ده لازم يتشنقو فى ميدان عام"
نظر اليها حضرة الظابط و هو يكاد يقول لها:"على ايه يعنى امال لو كنتى حلوه شويه كنتى عملتى ايه"
صمت طويلا و هو يشاهد ملابسها المبتله و عجب لها..فكان من الممكن ان تبدل ثيابها قبل المجىء الى القسم..
" يا سيد يا عبد الكرييييم"
نادى باعلى صوته مناديا احد المخبرين و هو يشمر عن اكمامه ثم قال له:
" علقه و انا جاى وراك"
لمعت عينا السيده الشاكيه التى اعجبها ما سمعته..و عندما هم ان يقوم الى المسجون لمح احد ما..
كانت فتاه لم تتعدى العشرين..شديدة الاناقه..شديدة الجمال الاوروبى..ترتدى ما اكد له انها اجنبيه..اقتربت الفتاه محدثة السيده الشاكيه بلسان عربى مما ادهشه..
فقال:
" مين حضرتك؟"
اجابته بتوتر غلفه تعالى كبير:
" قريبت المدام"
لم يمنع نفسه من محاولة للاستظراف قائلا:
" بس انتو مش شبه بعض خالص..انتى مصريه؟"
" ايوه مصريه"
كانت الفتاه لا تطيقه و لا تطيق صنف ضباط البوليس جميعا..
اختلس الضابط نظره الى جسمها الممشوق الممتلىء ثم قال مداعبا:
" ما شاء الله..كنتو بترضعوها قشطه و لا ايه..هاهاهاهاه"
نظرت له الفتاه بازدراء شديد ثم قالت:
" احنا مش جايين هنا نهزر.."
ثم تجاهلته و كلمت قريبتها بصوت منخفض لكنه استطاع ان يسمع فحواه..كانت الفتاه تحاول اقناعها بالتنازل و
مسامحة الفتى..و عندما علا صوت السيده احتجاجا على كلام الفتاه انفعلت الاخيره قائله
:
" اولا يا بخت من قدر و عفى..ده غير انى كنت معاكى فى البحر و الولد كان بعيد عنك خالص الا اذا كانت ايده سبعه متر مثلا..و بعدين..الغلط عليه اساسا و لا على اللى معريه جسمها و لابسه مايوه؟!"
قامت السيده من مقعدها و هى تكاد تصفع الفتاه على ما قالته ثم قالت و هى تصرخ:
" حيضرب يعنى حيضرب و مالكيش دعوه انتى خالص"
ذهل الظابط من منطق الفتاه و انتابه الحرج..ماذا سيفعل الان..لا يستطيع ان يتخلى عن واجبه فى جلد الفتى الافريقى و لكنه سيظهر بشكل همجى امام الفتاه التى اعجبته..
لم يستطع التخلى عن عمله..توجه الى الزنزانه و امسك بسلسال الحديد بيده..هربت الفتاه الى الخارج لكن صوت الفتى و انينه الذى ادمى قلبها وصلها بوضوح..
بعد عدة دقائق مروا عليها كشهر و احست فيهما انها تكره قريبتها و العالم و الدنيا و الناس..خرجت السيده مع الظابط و هو يصافحها مودعا و كانهما يهنئان انفسهما على نجاح المهمه..
اقترب الظابط الذى تفصد جبينه عرقا من الجهد..و هو يرسم على وجهه اسمج ابتسامه راتها الفتاه فى حياتها و قال:
" انا مطولتش..عشان خاطرك انت بس..ممكن رقم تليفونك عشان ابقى اطمن عليكو؟"
نظرت الفتاه الى الجانب الاخر من الطريق و استجمعت كل قوتها..
و اديته حتت قلم على وشه!!!
وتوته توته خلصت الحدوته
منقوله طبعا انا فاضي للحكاوي دي