ضاقت بـــــــي الارض
--------------------------------------------------------------------------------
أخـــــي ..
أختــــــي
مالي أراك وكأن مصائب الدنيا قد تكالبت عليك ..
وقد ضاقت نفسك ذرعا بما تحمله من آلام وهموم ..
أحقا أن الدنيا على سعتها قد ضاقت ..
وما وجدت رفيقا تفضي إليه بما تحمل !
أم أنه بقربك يود لو يزيحها عنك ..
ولكن.. ليس في اليد حيلة ..
أبحثت فعلا عن من يعينك في محنتك ولم تجد ..
مالي أرى نظرات عيناك ترقب السعداء تغبطهم على ما هم فيه..
ولسان حاله يقول لم أنا وسط هذا العالم أحمل في جعبتي كل هذا !!
..
أتحاول الصراخ لتنفس عن ما فيك ..
إذن اصرخ وليتعالى صوتك بالصراخ ..
ولكن ..
بعدها .. أرتحت حقا ؟
أم أن ألما دفينا في الأعماق لازال..
وشوق غريب لشيء لازال في النفس مفقود تبحث عنها !!
إذن أبشر فذاك هو ..
ذاك هو بريق إيمانك الصادق بخالقك ..
فانهض .. انهض ..
وانفض عنك غبار خطاياك التي حجبت عن قلبك لذة مناجاته..
دعك من الصراخ ..
دعك من التأمل في سعداء الدنيا ..
فهناك من لم تبصرهم عيناك من سعداء الآخرة ..
فالحق بهم .. أسرع ..
أيا كان هذا الهم ..
أسرع قبل أن تفقد هذا البريق ..
واترك طرق أبواب العباد إلى طرق ذلك الباب الذي لا يرد طارقه..
بــــاب رب العبـــــاد ..
فو الله ما تركك ما توجهت إليه بصدق..
و والله ليفرجن عنك كربتك ..
ولكن ..
صبرا جميلا وسترى الأمور تفرج أمامك وأنت مدهوش مما ترى..
اصبر وسترى..
توكل على الله في كل أمورك ..
لسانك.. لا تنس فليلهج بذكر الله ولا يغفل..
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
استغفر الله ..مفتاح لكل الأقفال ..
فقط قل وسترى..توكل وسترى..
ارفع أكفك بالدعاء وسترى ..
وستجد نفسك بعد حين سعيدا وقد فرجت كل ضائقة ...
ولكن مهلا .. مهلا ..
في هذه اللحظة لا تغفل ..
أسرع وتوضأ واسجد لخالق الأكوان سجدة شكر ..
فقد وهبك الكثير .. وقصرت في واجب طاعته وعبادته كثيرا ..
واسجد .. ولسانك يلهج بذكره ..
اللــهم مــا أصبــح بي مـن نعمــة أو بأحــد مـن خلقــك فمنــك وحــدك لا شــريك لـك فلك الحمــد و لك الشكــر