سيد الأولين وخاتم النبين أرسله الله
رحمة للعالمين
نذيرا وبشيرا بين يديه عذاب أليم
قدوتنا وحبيبنا وأسوتنا وشفيعنا يوم القيامة
سيد الخلق جميعا عليه الصلاة والسلام
في ظل هذه الهجمة الشرسة على النبي صلى الله عليه وسلم
كان لابد لنا من وقفة نحاسب فيها أنفسنا فلا تكفي الشعارات ولا المظاهرات
ولكن لابد من واقع عملي نعيشه ورغبة صادقة تتخطى تلك الاحتجاجات
محاربة مثل هذه الإساءات ليس فقط لرسولنا عليه أفضل الصلاة و السلام
و لكن للدين الإسلامي بأكمله
فنحن انما اهتدينا بفضل الله تعالى علي يدي محمد صلى الله عليه و سلم
و تحمل بأبي هو و أمي أشد العذاب و الإيذاء
فهجر من موطنه و استهزء به و قيل عنه مجنون و شاعر و كاهن
و دبرت له المكائد
وتحمل ذلك كله من اجل ان ننجو من عذاب اليم
قضية نصرة النبى
هي قضية أمة وعقيدة فعلينا
نصرة النبي صلى الله عليه وسلم وذلك بمحبته والاقتداء به واتباع سنته
محبته بقلب صادق
هوحبيب الله
ومن أحب الله أحب كل ما أحبه الله
وأعظم محبوب من الخلق لله هو رسوله صلى الله عليه وسلم
قال عليه الصلاة والسلام: "وَلَكِنْ صَاحِبُكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ" رواه مسلم.
يعني نفسه صلى الله عليه وسلم
الله تعالى
أظهرالله لنا كمال رأفته وعظيم رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته
فهو أعظم مَنْ رحمنا، ورأف بنا
قال تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (سورة التوبة: 128)
بل كان إذا سمع بكاء الصبي يخفف من صلاته رأفةً وشفقةً على قلب أمه به
علّم أمته كل شيء
وكان عليه الصلاة والسلام لا يدع فرصةً إلا ويعلمهم
ولا يدع فرصةً إلا ويقول: "لِيُبَلِّغ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ" رواه البخاري ومسلم
رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام
اجتمعت فيه جميع الفضائل والمحاسن في الخلق كلهم فكانت
له خصائل عظيمة وصفات رائعة
قال تعالى عنه صلى الله عليه وسلم
{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [سورة القلم: 4
أسأل الله تعالى أن يعظم محبة رسوله صلى الله عليه وسلم في قلوبنا
وأن يجعل محبته أعظم عندنا من محبة أنفسنا
وأن يجعل محبته صلى الله عليه وسلم طمأنينة قلوبنا وانشراح صدورنا
وأن يجعلها عونًا لنا على طاعة الله عز وجل
لو احببناه وعظمناه واقتدينا به واطعناه ووقرناه
لما كان لهؤلاء الحاقدين ان يتجرأوا على الإساءة الى شخص الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الحملة الحاقدة التي نواجهها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة
فالعداء للنبي صلى الله عليه وسلم بدأ منذ بزغ نور الرسالة
لكنه لم ولن يؤثر في انتشارها لأن الله سبحانه وتعالى قد تكفل بحفظها
وتكفل بظهور نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم وعصمته من الناس
وكبت أعدائه وارتداد سهامهم إلى نحورهم
الله جل وعلا كفاه كل المستهزئين
علي مدي تاريخ الدعوة كلها حتى لقي ربه
صلي الله عليه وسلم
قال تعالي "إنا كفيناك المستهزئين"
نسأل الله أن يشل أيديهم التي خطت وكتبت
و ألسنتهم التي تستهزء برسولنا
و أن يزلزل الأرض من تحت أقدامهم انه قوي عزيز على كل شيئ قدير
(لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله)