يا مذنبةٍ بدموع التماسيح عينيكِ تملئيــــــن أرجوكي أن عن ساحات قلبي تــرحـلـيـــــــــن
أنا من بحثت في صفوف النساء عن قلـــب فقلتي أنا من لجرحك أطيب الـمــداويــــــــــــن
كــــُن حــبـيـبــي فالقلب أنا فأنا مــــــــــن لـسـت كـغـيـري مـن نـسـاء الـعالـمــيــــــــــن
شهيدٌ أنت من جــــــــــرح الهـــــــــــــوى اجـعـلـنـي سـكـنـك فأنا الجنة للخالـديـــــــــــن
فهجــــرت الدنيـــا وأتيتــك شـــــــــــارب مـن أنــهـــــار اللــــــذة للشـــاربـــيــــــــــــ ن
دعيني أحلق في سمائك العلا دعينــــــــي اقـــطــف ثــمراً من رياض الصالحـيــــــــــن
وعند بابكِ تُصَعب الخطى وحروفي تلعثم كأني عجزت أو صرت من المسحوريــــــــن
جنتي عذراً ففي قلبي فزعٌ وصراخٌ وانين وعجباً أسأل أفي الجنةِ يفزع الأمنـيــيـــــــن ؟
خمرك أتجـــــرعهُ ولا كــــــاد اصيغــــهُ ثــمــــرك كـأنــــــه رؤوس الشـيــاطــيــــــن
أهذه الجنــــة أم هـي الدنيــــــا أم أنـــــى قــد دخلـت ولا أدري جهنم المـطـروديــــــن ؟
بالله أجيبيني.. أسئلتــي ظمئــــاً يقتلنــــي لما صرتي صحراءً بلا دليل للتائهـيــــــــن ؟
أنا في دنيـــا الهــــوى أترنــــح أتخبــــط بــــلا هـــــاد ولا فـــرد مـــن المـرشــــديــن
لما الكل عني قد أبتعد قد اختفى تلـــــوى كـمـــا تـفـعـل الـحـرباء بخبثٍ من ثـعـابـيـــن
أنا في النهار لا أرى والنجوم لا تـــــرى لـمــــا الشمـس غابت والقمر أسود حــزيــــن
حتى اخبرني بصيص ضــــوءٍ بــاســـمٍ يـا مـن عـن الـحـب تـبحث بحث الدائـبــيـــن
أبتعد واهجــر كـل أفــاكٍ أثيــم فـالـحــب لا يعرف درباً لـقـلــوب الــشــيــاطــيــــــــــ ن
صـــدقـــاً وعـــدلاً.. اً أنــــتِ امـــــــرأة قولي ملاكاً قولي شيطاناً افعلي ما تشائيــــــن
فـــإنــــي راحـــل لأيــــن لا تســأليــــن ولو نظرت في عينيكِ أرجوكي لا تبكيــــــــن
فــــلــســــت أنا بحــائـــط الـمـبـكــــــى إذ أنتـــــي تـبـكــي كـالـيـهـود الـمــلاعـيــــــن
وقـبـل الـرحـيـل أســأل ولا تـُجـيـبـيــن صغيرتي ! بعد كل ما كان أليس مني تخجليـن ؟
وكــيــف يــكــــون الــخــجــل نـــهــــرً بلا نبع حياء ولا خشيةً من رب العالـمـيــــــن
أسـمـعــك في صـمـتــك تـسـتـرحـمــيـن تقولين كفى واللهِ لأني من المـظـلـومـيــــــــن
بـل أنا الـكـفـى مـنـكِ خـداع الـكـاذبـيــن أنا لست بغبيٍ ولا أحدً من الـمـغـفـلـيــــــــــن
تـستـرحـمـيـنـي لــمـــــا؟ أنـا أدمـــــــي ولسـت بنبـيٍ ولا أحـــــد الـمـرسـلـيـــــــــــن
حــتــى مـــــن فــــيــهــــــم رحــــــــــم رحم عاصياً بعد أن صار من التـائـبـيـــــــــن
ولـسـتـي أنـتـي بـتـائـبـةٍ . وإن تـبـُتــــي ارحلي عني فـلا بتوبتــك شـــئً تــعـنـيـــــــن
ودعــيـني أنـا لـرحـلــــــــــة بــحــثـــي عمن لجرحي هـــي أطـيــب الـمـداويـــــــــن
عــــن مــــن بـــصــدقٍ تـضحك وتـبكي بكـاء السعــادةِ وخشـــــوع المــؤمـنـيــــــــــن
عــــن مـــن كـــلامـــهــا لــــذة للشاربين لأقطف من ثمار حبها في رياض الصـالحيـــن
وأحيا معها وبها سعيداً في دنيا الأرذليـن ثم ألقاها وننعم سوياً في جنـــة الخــالــديــــــن
إنــــي لــــراحـــل وهـــذا حــــــــالــــي وحـــالك اعــرف كيــف فيــه تـفـعـلـيـــــــــن
فـــهـــــو لا يــثــيـــر شــكـــاً ولا ريـبـةً ولا خردلــةٍ مـن حـيـــــرة الحـــائـــريــــــــن
فـــعـــادتـــك دومـــاً تكذبيـــن وتخدعين وبدموع التماسـيــــح عينيـــكِ تـمـلـئـيــــــــن
كـلـمـات